الكرازة الفردية
ما هي الكرازة الفردية؟ وهل هي كتابية؟ ما اهميتها؟ وكيف اقوم بالكرازة الفردية؟ هل توجد ملاحظات مفيدة او نواهي يجب ان انتبه له؟ ستساعدك هذه المقالة على فهم الكرازة الفردية اكثر وكيف تكرز بفاعلية.
الكرازة الفردية هي:
كرازة الواحد للآخر.. أو إبلاغ بشارة الإنجيل من شخص إلى شخص..
ما أهمية الكرازة الفردية؟
تظهر أهمية الكرازة الفردية في كلمة الله على نحو مايلي:
1) الله بنفسه كان أول كارز على الأرض عندما كرز لآدم في جنة عدن.
2) المسيح حين جاء على الأرض كان كارزاً بالتوبة والإيمان بالإنجيل.
3) الرب أوصانا أن نكرز بالإنجيل للخليقة كلها، كذلك أوصانا بالعمل الفردي.
4) النهاية قريبه فإن الكثيرين يذهبون إلى الأبدية بدون رجاء ولابد أن نكرز لهم أفرادا ليرحموا.
توضيح:
كل مؤمن حقيقي هو كارز بنعمة المسيح في مايسمى العمل الفردي وكل من يقدر دم المسيح يذهب ليشهد عنه وليس كل واحد واعظا أو مبشرا أو عاملا بالإخراج التليفزيوني للأفلام المسيحية لكن ينبغي أن يكون كل واحد رجلا للعمل الفردي. فمودى الواعظ الشهير على الآلاف كان رجلا من الطراز الأول للعمل الفردي. لقد كان يعد الرب ويجدد وعده كل يوم بعدم النوم يوما واحدا دون أن يكلم نفسا عن المسيح. والواعظ الصيني المشهور كان يحرم نفسه من وجبة العشاء إذا مر اليوم دون التحدث مع شخص عن المسيح. لأن كل من يخدم الناس هو أيضا يخدم نفسه. ولو أن مئة مؤمن (100 مؤمن) أحضروا للرب 100 نفس في خلال عام سيكون بليون ونصف نفس تخلص في 25 عام.
مع العلم بأن 100 ألف نسمه يموتون في كل ليله بدون رجاء ونحن الآن على أبواب الأبدية والكرازة الفردية تنقذ وترحم الناس من الجحيم.
ماهي طرق الكرازة الفردية؟
تخضع طرق التعليم للآخرين في العلم الحديث إلى أربعة قوانين هامه وهى:
1) قانون السماع أو بوابة الأذن.
وهذه الطريقة تنجح في توصيل الرسالة بنسبة 10% تقريبا.
2) قانون الرؤية أو بوابة العين.
وهى إستعمال العين في مشاهدة أفلام للكرازة وهى تنتج تقريبا 50% من نسبة الراجعين للرب.
3) قانون تقديم الأسئلة.
وهى طريقه قديمه إسمها طريقة القدرة والكوز (Mug & Jug) وهى أن أكون أنا المتكلم والسامع يسأل ومن خلال الأسئلة يأخذ المعلومات المفيدة في الكرازة بالنعمة والنتيجة تقريبا 70%.
4) قانون "لكل فعل رد فعل".
الرب يسوع إستخدم هذه الطريقة بأن قدم أفعالا مضادة لأفعال الناس في ذلك الحين، وكانت سببا في كشف قلوبهم ورجوعهم للرب.. هذا الفعل وهذا العلم نسبة نجاحه 90% تقريبا.
إستخدم الرب يسوع المسيح هذه الوسائل الأربعة قبل أن نولد. وكانت ناجحة في الكرازة الفردية بطريقه مجيده. ونلاحظ ذلك في إنجيل يوحنا الأصحاح الرابع على نحو مايلي:
" سمعت السامرية ماقاله يسوع في كلمات بسيطة وجميله ركز فيها حديثه معها عن موضوع بحثها.. ألا وهو الماء للعطشان.
" جعل السامرية ترى كم هو نظيف وغير معكر في البئر ولكنه لايروي. ففهمت المرأة.. وكان ذلك ليس بالمبادئ اللاهوتية الصعبة ولكن بالكلمات البسيطة.
" شجع الرب السامرية لتسأل.. فلم يكن الرب بالنسبة لها متكلما من طرف واحد وفي نفس الوقت لم يأخذ شيئا من فمها أو أرغمها على التحدث، لكن تكلم هو لها بما أرادت هي.
" شعرت السامرية بعد سماعها بحاجتها للماء الحي، فطلبت هي وأخذت قرارا بالفعل في حياتها وخلصت. وتركت جرتها... وذهبت إلى بلدتها.. وشهدت لأصدقائها أن هذا هو المسيا.
فدراسة هذا الجزء من كلمة الله بالتدقيق يعطى فكره عن ربح النفوس بالعمل الفردي إذ كان المسيح أعظم رابح للنفوس..
نواهى في العمل الفردي:
1) لا تكن سلبيا.. فلا تهاجم عقيدة الذي أمامك ولا تنصحه بأن يفعل هذا أو ذاك لكن قدم له المسيح في رسالة إيجابيه.
2) لا تكن متسرعا أن تكسب ثقة الشخص الذى أمامك.. وهذا أمرا هاما ولكن ليس على حساب الرسالة. فالزارع لايحصد إيمان لحظه بل ينتظر ليحصد ثمرا متكاثرا.
3) لا تكن مجادلا.. لاتعطى فرصه للجدال فربح النفوس أهم من المكاسب الشخصية، وفي مرات كثيرة يكون فقد النفوس ثمرة الجدال.
4) لا تكن أرفع منزلة أو سام بالنسبة للمستمع.. فقد تكون عملاقا في اللاهوت ومبادئ الحياة إلا أنك ينبغي أن لاتحتقر بسموك هذا الشخص الذي أمامك وتعتبره متخلفا في أسئلته. ولذلك يحتاج العامل في كرم العمل الفردي إلى قيادة الروح القدس حتى لا يفلت منه زمام الأمور.
5) لا تعمل عمل الواعظ في العمل الفردي.. فتتكلم من ناحية واحده وطول الوقت بصوت عال ملفت للنظر. ولاتتكلم عن نفسك كثيرا أو تكون كالطبيب أو المحلل النفسي بل أشعر الذي أمامك بالبساطة والإتضاع.
6) لا تستخدم ألفاظا لاهوتيه وتعبيرات دينيه غير مفهومه بل بلغة الناس نكلم الناس.
7) لا تستعمل طريقة نعم وتسأل أسئلة إجابتها نعم مثل: هل تؤمن بالله؟!! هل تؤمن أنك خاطئ... هل تؤمن أن المسيح جاء إلى العالم؟ فكلها بالطبع إجابتها نعم.. لذلك لاتستخدم هذه الطريقة في الأسئلة بل كن موضوعيا لتأخذ معه قرار الخلاص.
نصائح عمليه في العمل الفردي
لكي نصل إلى أفضل النتائج في العمل الفردي علينا أن نلاحظ ما يلي:
1) انتهز الفرصة عندما تأتى إليك اجعل من كل صدفة في حياتك فرصة للعمل الفردي مع الآخرين. وقد يأتي الفرصة في الشارع أو في الاجتماع أو في عرس أو في جنازة أو في أي مكان فلا تضيع الفرصة.
2) إقترب إليه بطريقة ملفتة للنظر عن طريق السؤال عنه أو استخدام الحديث عن حادثة أو حدث جارى يلفت النظر فيكون الاقتراب إلى شخصه والحديث عن الرب يسوع وأمر الخلاص سهلا وممتعا.
3) شخص الحالة فهناك مئات الحالات التي نتقابل معها وكل إنسان يحتاج لكلام غير الآخر منتقد أم يجهل الأمور الروحية أم هو من الجماعات الغريبة مثل شهود يهوه.
4) اعرف وقدم العلاج المناسب للحالة التي أمامك فطريق الخلاص واحد ولكن تقديم العلاج يحتاج للمهارة حتى نربح للرب كل من يقبل محبة المسيح ويتوب عن الخطية ويؤمن بعمله على الصليب.
5) الصلاة من آجل من نتحدث إليه ليس فقط قبل البداية بل على الأكثر بعد الحديث ليحفظ الرب الكلمة ويربح المسيح النفس له ومن هذا المنطلق نتابع بالاتصال المستمر - والرفقة المستمرة - والمساعدة في كل ما نستطيع عليه- بل وتشجيعه على الثبات والنمو في النعمة والمعرفة التي تعين على الثبات في الرب.
د/ عادل وهبة
الكرازة الفردية هي:
كرازة الواحد للآخر.. أو إبلاغ بشارة الإنجيل من شخص إلى شخص..
ما أهمية الكرازة الفردية؟
تظهر أهمية الكرازة الفردية في كلمة الله على نحو مايلي:
1) الله بنفسه كان أول كارز على الأرض عندما كرز لآدم في جنة عدن.
2) المسيح حين جاء على الأرض كان كارزاً بالتوبة والإيمان بالإنجيل.
3) الرب أوصانا أن نكرز بالإنجيل للخليقة كلها، كذلك أوصانا بالعمل الفردي.
4) النهاية قريبه فإن الكثيرين يذهبون إلى الأبدية بدون رجاء ولابد أن نكرز لهم أفرادا ليرحموا.
توضيح:
كل مؤمن حقيقي هو كارز بنعمة المسيح في مايسمى العمل الفردي وكل من يقدر دم المسيح يذهب ليشهد عنه وليس كل واحد واعظا أو مبشرا أو عاملا بالإخراج التليفزيوني للأفلام المسيحية لكن ينبغي أن يكون كل واحد رجلا للعمل الفردي. فمودى الواعظ الشهير على الآلاف كان رجلا من الطراز الأول للعمل الفردي. لقد كان يعد الرب ويجدد وعده كل يوم بعدم النوم يوما واحدا دون أن يكلم نفسا عن المسيح. والواعظ الصيني المشهور كان يحرم نفسه من وجبة العشاء إذا مر اليوم دون التحدث مع شخص عن المسيح. لأن كل من يخدم الناس هو أيضا يخدم نفسه. ولو أن مئة مؤمن (100 مؤمن) أحضروا للرب 100 نفس في خلال عام سيكون بليون ونصف نفس تخلص في 25 عام.
مع العلم بأن 100 ألف نسمه يموتون في كل ليله بدون رجاء ونحن الآن على أبواب الأبدية والكرازة الفردية تنقذ وترحم الناس من الجحيم.
ماهي طرق الكرازة الفردية؟
تخضع طرق التعليم للآخرين في العلم الحديث إلى أربعة قوانين هامه وهى:
1) قانون السماع أو بوابة الأذن.
وهذه الطريقة تنجح في توصيل الرسالة بنسبة 10% تقريبا.
2) قانون الرؤية أو بوابة العين.
وهى إستعمال العين في مشاهدة أفلام للكرازة وهى تنتج تقريبا 50% من نسبة الراجعين للرب.
3) قانون تقديم الأسئلة.
وهى طريقه قديمه إسمها طريقة القدرة والكوز (Mug & Jug) وهى أن أكون أنا المتكلم والسامع يسأل ومن خلال الأسئلة يأخذ المعلومات المفيدة في الكرازة بالنعمة والنتيجة تقريبا 70%.
4) قانون "لكل فعل رد فعل".
الرب يسوع إستخدم هذه الطريقة بأن قدم أفعالا مضادة لأفعال الناس في ذلك الحين، وكانت سببا في كشف قلوبهم ورجوعهم للرب.. هذا الفعل وهذا العلم نسبة نجاحه 90% تقريبا.
إستخدم الرب يسوع المسيح هذه الوسائل الأربعة قبل أن نولد. وكانت ناجحة في الكرازة الفردية بطريقه مجيده. ونلاحظ ذلك في إنجيل يوحنا الأصحاح الرابع على نحو مايلي:
" سمعت السامرية ماقاله يسوع في كلمات بسيطة وجميله ركز فيها حديثه معها عن موضوع بحثها.. ألا وهو الماء للعطشان.
" جعل السامرية ترى كم هو نظيف وغير معكر في البئر ولكنه لايروي. ففهمت المرأة.. وكان ذلك ليس بالمبادئ اللاهوتية الصعبة ولكن بالكلمات البسيطة.
" شجع الرب السامرية لتسأل.. فلم يكن الرب بالنسبة لها متكلما من طرف واحد وفي نفس الوقت لم يأخذ شيئا من فمها أو أرغمها على التحدث، لكن تكلم هو لها بما أرادت هي.
" شعرت السامرية بعد سماعها بحاجتها للماء الحي، فطلبت هي وأخذت قرارا بالفعل في حياتها وخلصت. وتركت جرتها... وذهبت إلى بلدتها.. وشهدت لأصدقائها أن هذا هو المسيا.
فدراسة هذا الجزء من كلمة الله بالتدقيق يعطى فكره عن ربح النفوس بالعمل الفردي إذ كان المسيح أعظم رابح للنفوس..
نواهى في العمل الفردي:
1) لا تكن سلبيا.. فلا تهاجم عقيدة الذي أمامك ولا تنصحه بأن يفعل هذا أو ذاك لكن قدم له المسيح في رسالة إيجابيه.
2) لا تكن متسرعا أن تكسب ثقة الشخص الذى أمامك.. وهذا أمرا هاما ولكن ليس على حساب الرسالة. فالزارع لايحصد إيمان لحظه بل ينتظر ليحصد ثمرا متكاثرا.
3) لا تكن مجادلا.. لاتعطى فرصه للجدال فربح النفوس أهم من المكاسب الشخصية، وفي مرات كثيرة يكون فقد النفوس ثمرة الجدال.
4) لا تكن أرفع منزلة أو سام بالنسبة للمستمع.. فقد تكون عملاقا في اللاهوت ومبادئ الحياة إلا أنك ينبغي أن لاتحتقر بسموك هذا الشخص الذي أمامك وتعتبره متخلفا في أسئلته. ولذلك يحتاج العامل في كرم العمل الفردي إلى قيادة الروح القدس حتى لا يفلت منه زمام الأمور.
5) لا تعمل عمل الواعظ في العمل الفردي.. فتتكلم من ناحية واحده وطول الوقت بصوت عال ملفت للنظر. ولاتتكلم عن نفسك كثيرا أو تكون كالطبيب أو المحلل النفسي بل أشعر الذي أمامك بالبساطة والإتضاع.
6) لا تستخدم ألفاظا لاهوتيه وتعبيرات دينيه غير مفهومه بل بلغة الناس نكلم الناس.
7) لا تستعمل طريقة نعم وتسأل أسئلة إجابتها نعم مثل: هل تؤمن بالله؟!! هل تؤمن أنك خاطئ... هل تؤمن أن المسيح جاء إلى العالم؟ فكلها بالطبع إجابتها نعم.. لذلك لاتستخدم هذه الطريقة في الأسئلة بل كن موضوعيا لتأخذ معه قرار الخلاص.
نصائح عمليه في العمل الفردي
لكي نصل إلى أفضل النتائج في العمل الفردي علينا أن نلاحظ ما يلي:
1) انتهز الفرصة عندما تأتى إليك اجعل من كل صدفة في حياتك فرصة للعمل الفردي مع الآخرين. وقد يأتي الفرصة في الشارع أو في الاجتماع أو في عرس أو في جنازة أو في أي مكان فلا تضيع الفرصة.
2) إقترب إليه بطريقة ملفتة للنظر عن طريق السؤال عنه أو استخدام الحديث عن حادثة أو حدث جارى يلفت النظر فيكون الاقتراب إلى شخصه والحديث عن الرب يسوع وأمر الخلاص سهلا وممتعا.
3) شخص الحالة فهناك مئات الحالات التي نتقابل معها وكل إنسان يحتاج لكلام غير الآخر منتقد أم يجهل الأمور الروحية أم هو من الجماعات الغريبة مثل شهود يهوه.
4) اعرف وقدم العلاج المناسب للحالة التي أمامك فطريق الخلاص واحد ولكن تقديم العلاج يحتاج للمهارة حتى نربح للرب كل من يقبل محبة المسيح ويتوب عن الخطية ويؤمن بعمله على الصليب.
5) الصلاة من آجل من نتحدث إليه ليس فقط قبل البداية بل على الأكثر بعد الحديث ليحفظ الرب الكلمة ويربح المسيح النفس له ومن هذا المنطلق نتابع بالاتصال المستمر - والرفقة المستمرة - والمساعدة في كل ما نستطيع عليه- بل وتشجيعه على الثبات والنمو في النعمة والمعرفة التي تعين على الثبات في الرب.
د/ عادل وهبة