الحياة الجديدة والشركة مع المسيح
كثير من المؤمنين حديثاً عندما يفعلون خطية ما يتسالون: هل المسيح خرج من قلبي ؟ ماذا عن علاقتي مع الله ؟ كيف أستعيد هذه العلاقة ؟ وهل الله يستمع ويستجيب لي أم لا ؟ لذلك على المؤمن حديثاً أن يعرف الفرق بين العلاقة والشركة مع الله وماذا يحدث عندما يسقط في الخطية
• فعندما قبلنا المسيح في حياتنا أصبحنا أولاد الله وهو أبونا، ومن هذا المنطلق سوف نوضِّح الفرق بين العلاقة والشركة من خلال ابن وأبيه في أسرة عادية . حين يولد الطفل يُصبح ابناً لأبيه بموجب الحياة التي انتقلت من الأب إلى ابنه، لهذا فهو يحمل اسم أبيه وينتسب إليه.
• ولكن عندما يخطئ الابن في حق الأب فهل بذلك تنتهي الأبوة أو البنوة المتبادلة؟ بالطبع لا فالعلاقة قائمة، لأنه حدث شئ لا يمكن التراجع عنه فقد أنجب الأب الابن والله قد ولدنا (1بط 1: 23)
" مولودين ثانية لا من زرع يفنى بل مما لا يفنى بكلمة الله الحية الباقية إلى الأبد "
• ولكن بسبب الخطأ الذي فعله الابن أصبح هناك خصام ، أي فقدان الشركة أي لا يكون هناك حوار أو تواصل مشترك بينهم وهذا ما نسميه الشركة .
• وبهذه الطريقة عندما نفعل خطية لا يترك المسيح قلبي، ولكن يحزن بداخلي ولا يعود روح الله يملأ قلبي ( أى لا يكون هو المسيطر على عرش قلبي) بل يكون في ركن صغير وهذا ما يسميه الكتاب المقدس الإنسان الجسدي
( أي المؤمن الجسدي)
• يستطيع الإنسان الجسدي أن يستعيد شركته مع الله وذلك بأن يعترف بالخطية التي سببت انقطاع تلك الشركة.
• على المؤمن بالمسيح أن يدرك أنه حين يخطئ فإنه يعود للعيش تحت سيطرة الذات، حينئذ يجب عليه أن يعترف بخطيته حالاً حتى يستعيد الشركة مع الله من جديد. و ذلـك حسب وعده لنا فى رسالة يوحنا الأولى 9:1
" إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين و عادل حتى يغفر لنا خطايانا و يطهرنا من كل إثم."
فقد غفر الله لنا جميع خطيانا على الصليب فلماذا نعترف بها ؟ لان رفضنا الاعتراف بخطايانا يجعلنا نصير جسديين ونسلك فى الظلام.
الاعتراف لا يعنى مزيداً من المغفرة, ذلك لأن المسيح سبق وغفر لنا جميع خطايانا مرة واحدة
انما الاعتراف هو تعبير عن الايمان وعمل طاعة ويتضمن الاعتراف ثلاثة أمور:
1)الإتفاق 2) الشكر 3) التوبة
عندما نعترف بخطايانا نتفق مع الله في أن ما عملناه هو خطية. ونشكر الله لأن يسوع المسيح قد كفَّر عن هذه الخطية بموته عنا على الصليب. كما يشمل الاعتراف التوبة، والتوبة هي تغيير الموقف والاتجاه الذي يؤدي إلى تغيير التصرفات والأفعال.( أى أقرر وأجاهد أن لا افعل هذه الأخطاء مرة أخرى)
والآن لكى نوضح اكثر الفرق بين العلاقة مع الله و الشركة معه سوف نستخدم ثلاث دوائر.
1- الانسان الطبيعى او المسيحى بالاسم او الغير مؤمن: هو الذى لم يصلي برغبة حقيقية طالباً الغفران على حسب دم المسيح ولم يدعو السيد المسيح ليدخل قلبه ويكون سيداً ورباً ومخلصاً له.وهو ايضاً لا يقبل ما لروح الله لأنه عنده جهالة و لا يقدر أن يعرفه.
2- الانسان الروحى او المسيحى الروحى او المؤمن الروحى: هو الذى صلي برغبة حقيقية طالباً الغفران على حسب دم المسيح ودعأ السيد المسيح ليدخل قلبه ويكون سيداً ورباً ومخلصاً له. وايضاً يطيع وصايا الله وعندما يخطى يعترف ويتوب بسرعة على خطاياه.
3- الانسان الجسدى او المسيحى الجسدى المؤمن الجسدى: هو الذى صلي برغبة حقيقية طالباً الغفران على حسب دم المسيح ودعأ
السيد المسيح ليدخل قلبه ويكون سيداً ورباً ومخلصاً له. ولكن احياناً يطيع وصايا الله واحياناً لا, وايضاً لا يتوب بسرعة على خطاياه