اسباب ودوافع الارسالية
" لأن محبه المسيح تحصرنا . إذ نحن نحسب هذا: أنّه إن كان واحد قد مات من أجل الجميع ، فالجميع إذا ماتوا. و هو مات لأجل الجميع لكى يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم، بل للذى مات لأجلهم و قام" 2كو 5: 15 .راجع وتذكر هذه الاسباب. اشكر الله وجدد التزامك بالارسالية
- ما هى الإرساليه ؟
كل مؤمن يعرف أنه مدين لله بكل شئ ، الأن فى هذه الحياه و إلى الأبديه . فعندما كنا خطاه و مفصولين عن الله القدوس، بحث عنا و أتى بنا اليه من قبضه إبليس من خلال دم إبنه يسوع وأعطانا التبنى لعائلته و يمنحنا في كل حين البركه وراء الأخرى . يو 1: 16
المُرنم أعلن الإحتياج أن نقدم الكُل للرب
" ماذا أرد للرب من أجل كل حسناته لى " مز 116: 2 . الإجابه لنا اليوم هى ما أعطاها لنا المرنم منذ القديم " كأس الخلاص أتناول
و بإسم الرب أدعو"
الإرساليه ببساطه هى
إعترافنا بالفضل، و محبتنا للرب وللاخرين بالدرجة التي نشتاق فيها لرفع راية الخلاص عالياً أمام أعين العديد من الناس
إلى أقصى الأرض لكى يمكنها أن ترى الله و تطلب أن ترتوى من ماء الحياه.
عندما كتب الرسول بولس إلى الكنيسه فى كورنثوس أعطاهم أسباب أكثر من أجل الإرساليه :
- مخافه الرب تُشجّعنا
كلمه مخافه هنا هى " phobos فوبوس" و هى الخوف من عدم إرضاء الرب من خلال عدم الطاعه لوصيته ، مُضافاً إليها محبه و تقدير مُقدَس للرب يجعلنا نريد أن نُسرِع و نفعل إراده الرب . 2كو 5: 11
- إحتياجات الناس من حولنا تحفِزنا
عندما نرى الشر الذى يسيطر على حياه الرجال و النساء و يربطهم بالخطيه ، المرض ، الظُلم ، الفقر ، عدم الإيمان و الأنانيه مع كل الآلام و الجروح المُصاحبه للخطيه ، كل ذلك يُحفِز قلوبنا لكى تفعل شئ لأننا نعرف صلاح الرب و ما فعله الرب يسوع لأجلنا. بولس يقول أننا ينبغى أن نُقنِع أو نربح النفوس فى كل مكان ، لكى نرى أفكارهم تتغير و تتبع الرب يسوع . 2كو 5: 11
- محبه المسيح تحصُرنا
محبه الله لكل البشريه و إهتمامه بأبديتهم أخذت يسوع إلى الصليب ، ونفس هذه المحبه ملأت قلب بولس و دفعته أن يُشارك فى خطه الله للإنقاذ. ومحبه الله ينبغى أن تدفعنا نحن أيضاً. عندما نُدرك أن المسيح مات لأجلنا ، نختار أن نموت أيضاً من خلال أن نضع حياتنا و خططنا الشخصيه جانبأ و نعيش له و لأجل النفوس التى مات لأجلها أينما كانوا. 2كو 5: 14
- الأبديه أيضاً تُشجِعنا
بولس يقول أننا ينبغى ألا نعتبر أحد من جهه إسمه ، مكانته أو غناه بحسب العالم. لكننا ينبغى أن نرى الناس من وجهه نظرالأبديه التى تتحدث عن النتائج الخطيره للموت . هناك إختيارات ينبغى أن تُتخذ الآن من أجل المصير فى الأبديه بين السماء و الجحيم .
- الإنجيل يُحفِزنا
فى وقت رأينا يسوع بطريقه عالميه و تصورنا أنه لم يكن أكثر من إنسان أو مخطوطه تاريخيه ، مثل أى شخصيه مشهوره من الماضى. لكننا الآن إكتشفنا أنه كان الرب نفسه على الصليب و فى المسيح كان يُصالح عالم من البشريه مره أخرى لكى يعودوا إليه ، غير حاسباً خطايانا .
هذه أعظم قصه فى تاريخ البشريه و تتطلب منا قبول و تجاوب . نحن نحمل رساله رائعه أن الذى بلا خطيه صار خطيه لأجلنا و دفع ثمن الخطيه من ألم و موت ، كى نحن الذين نستحق العقاب يمكننا أن نصير أبرار و نعيش فى الحضور الإلهى من الآن و إلى الأبديه. 2كو 5: 18 - 19 ، 21 . أع 4: 12 تقول لنا أنه لا يوجد إسم آخر تحت السماء به ينبغى أن نخلص إلا إسم يسوع .
- الدعوه تُشجعنا
بولس يقول أننا سفراء السماء ، مُمثلين عن المسيح الذى يتكلم من خلالنا للنفوس التى لا تتمتع بالسلام فى علاقتها معه. و مثل السفراء فى بلاد تعانى من الحروب فحياتنا كسفراء لله فى مناطق تحت سلطان إبليس يمكنها أن تكون مُكلِفه و خطيره . أنظر 2كو 6: 3 - 10 . من خلالنا الرب يشجع الناس أن يتصالحوا مره أخرى من الله المُحب .
اليوم هو دائما أفضل يوم. والآن هو دائما الوقت المناسب
إذا لم يكن أنت - فمن ؟
إذا لم يكن الآن - فمتى ؟
2كو 5: 20 - 6: 2