الكرازة بالمسيح ام عن المسيح
يقع الكثير من الكارزين في خطأ بعض الاخطاء الجسيمة بخصوص رسالتهم. ستجد هنا مثال لخطأ شائع في الكرازة وكيف تكون كارز حقيقي بالمسيح لا كارز عن المسيح.
فانحدر فيلبس إلى مدينة من السامرة وكان يكرز لهم بالمسيح ( أع 8: 5 )
يوجد عاملان أساسيان لانتشار الإنجيل وهما: الرسول والرسالة. فما لم يكن حامل الرسالة هو رجل الله، فلا بد أن تضيع مجهوداته هباءً إن عاجلاً أو آجلاً.
على أني أريد أن أوجه النظر إلى كلمات لا تتصل بحامل الرسالة، بل بالرسالة نفسها. «فانحدر فيلبس إلى مدينة من السامرة وكان يكرز لهم بالمسيح» ( أع 8: 5 ). فما معنى الكرازة بالمسيح؟
ربما يكون أقوى في توضيح المعنى أن أُجيب على هذا السؤال بطريقة سلبية، فأقول أولاً إن الكرازة بالمسيح لا يعني بها الكرازة عن المسيح. قد يعرف شخص كل شيء عن تاريخ يسوع، ولكنه لا يعرف المسيح. قد يكون له إلمام تام بكل حوادث حياته من المذود إلى القبر. قد يذهب إلى أبعد من ذلك، فيقبل ويصدِّق كل ما كُتب في الإنجيل عن المسيح، يؤمن بكل ما علَّم به المسيح، ومع ذلك قد لا يعرف المسيح.
أيها الأحباء: إن الكرازة بالمسيح معناها المُناداة به مخلصًا مصلوبًا ومُقامًا وصاعدًا وحيًا إلى الأبد. وإني أنبّر على كل كلمة من هذه: مخلصًا مصلوبًا ومُقامًا وصاعدًا وحيًا. وليس معنى هذا أني أهمل حياته على الأرض، وأعماله وتعاليمه ومثاله، ولكني إنما أنبِّر على الحقائق الأعظم أهمية ـ موته وقيامته. شكرًا لله! إنه حي الآن، وله كل السلطان، وهو مستعد أن يدخل في علاقة حية مع كل إنسان. إنه مخلِّص حقيقي حاضر. إني لا أقدم لكم مسيحًا ميتًا لا قوة له، بل مخلصًا حيًا حاضرًا، مخلصًا يستطيع في هذه اللحظة أن يدخل في القلب البائس اليائس فيغيره، ويجعله يحيا فيما بعد حياة جديدة سعيدة. المسيح موجود هنا الآن، وموجود هنا ليخلِّص. هل أدركتم قصدي؟ هل استطعت أن أُشعركم بحقيقة المسيح؟ إن كل ما أصبو إليه، هو أن أجعلكم تدركون أنه من الضروري أن تتعاملوا مع شخص حي، وليس مع مسيح ميت.
أيها الأحباء: عندما أقدم لكم المسيح بهذه الكيفية، عندئذٍ فقط أكون «كارزًا بالمسيح».
أزوالد ج. سميث
فانحدر فيلبس إلى مدينة من السامرة وكان يكرز لهم بالمسيح ( أع 8: 5 )
يوجد عاملان أساسيان لانتشار الإنجيل وهما: الرسول والرسالة. فما لم يكن حامل الرسالة هو رجل الله، فلا بد أن تضيع مجهوداته هباءً إن عاجلاً أو آجلاً.
على أني أريد أن أوجه النظر إلى كلمات لا تتصل بحامل الرسالة، بل بالرسالة نفسها. «فانحدر فيلبس إلى مدينة من السامرة وكان يكرز لهم بالمسيح» ( أع 8: 5 ). فما معنى الكرازة بالمسيح؟
ربما يكون أقوى في توضيح المعنى أن أُجيب على هذا السؤال بطريقة سلبية، فأقول أولاً إن الكرازة بالمسيح لا يعني بها الكرازة عن المسيح. قد يعرف شخص كل شيء عن تاريخ يسوع، ولكنه لا يعرف المسيح. قد يكون له إلمام تام بكل حوادث حياته من المذود إلى القبر. قد يذهب إلى أبعد من ذلك، فيقبل ويصدِّق كل ما كُتب في الإنجيل عن المسيح، يؤمن بكل ما علَّم به المسيح، ومع ذلك قد لا يعرف المسيح.
أيها الأحباء: إن الكرازة بالمسيح معناها المُناداة به مخلصًا مصلوبًا ومُقامًا وصاعدًا وحيًا إلى الأبد. وإني أنبّر على كل كلمة من هذه: مخلصًا مصلوبًا ومُقامًا وصاعدًا وحيًا. وليس معنى هذا أني أهمل حياته على الأرض، وأعماله وتعاليمه ومثاله، ولكني إنما أنبِّر على الحقائق الأعظم أهمية ـ موته وقيامته. شكرًا لله! إنه حي الآن، وله كل السلطان، وهو مستعد أن يدخل في علاقة حية مع كل إنسان. إنه مخلِّص حقيقي حاضر. إني لا أقدم لكم مسيحًا ميتًا لا قوة له، بل مخلصًا حيًا حاضرًا، مخلصًا يستطيع في هذه اللحظة أن يدخل في القلب البائس اليائس فيغيره، ويجعله يحيا فيما بعد حياة جديدة سعيدة. المسيح موجود هنا الآن، وموجود هنا ليخلِّص. هل أدركتم قصدي؟ هل استطعت أن أُشعركم بحقيقة المسيح؟ إن كل ما أصبو إليه، هو أن أجعلكم تدركون أنه من الضروري أن تتعاملوا مع شخص حي، وليس مع مسيح ميت.
أيها الأحباء: عندما أقدم لكم المسيح بهذه الكيفية، عندئذٍ فقط أكون «كارزًا بالمسيح».
أزوالد ج. سميث