ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه

الحياة الجديدة والروح القدس

تكلمنا فى الجزء الثانى عن الفرق بين العلاقة والشركة مع الله وقد ذكرنا ان هناك ثلاث مجموعات من الناس وسوف نذكرهم مرة أخرى بشكل أوضح ونحن نتكلم عن الامتلاء بالروح القدس فهل وصلت إلى الاكتشاف العظيم ... الامتلاء بالروح القدس؟

اولاً الانسان الطبيعى او الخاطىء او غير المؤمن
هو الذي لم يقبل المسيح مخلصاً بعد والروح القدس لا يسكن في الإنسان الخاطئ (الطبيعي) ويقول الكتاب المقدس عنه: (ولكن الإنسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله لأنه عنده جهالة ولا يقدر أن يعرفه) كورنثوس الأولى 2 : 14

ونلاحظ من الرسم أن: الإنسان الخاطئ المسيح خارج القلب وبالتالى لايكون هذا الانسان تحت قيادة الله- الإنسان الخاطئ يسيطر على عرش حياته يحتاج هذا الشخص أن يقبل المسيح مخلصاً له







ثانياً : الإنسان الروحي .. المؤمن الروحى
عندما نقبل المسيح مخلصاً لنا .. يسكن الروح القدس فينا (روميه 8 : 9)
وعندما نمتلئ من الروح القدس نجعل المسيح يحكم حياتنا ويقودها, ويصف الكتاب المقدس الحياة الممتلئة بالروح بقوله: (أما ثمر الروح فهو محبة, فرح, سلام, طول إناه, لطف, صلاح, إيمان, وداعة, تعفف) غلاطية 5 : 22 - 23
عندما نجعل المسيح يحكم حياتنا ويقودها سنسعى لإرضاء الله .. سيكون لدينا الرغبة أن نقرأ الكتاب المقدس .. وأن نصلى .. وأن نحدث الآخرين عن يسوع المسيح وأن تكون لنا شركة مع غيرنا من المؤمنين

ونلاحظ من الرسم أن: الانسان الروحى المسيح يسكن قلبه كمخلص له, المسيح يجلس على عرش قلبه ويقود حياته, الذات تخدم المسيح وتعمل على طاعته, ولأنه يجعل الروح القدس يقود حياته فإنه يعيش حياة حافلة بثمر الروح,يربح الآخرين للمسيح, يصلى فيجد استجابة, يفهم كلمة الله, يثق في الله ويطيعه




ثالثاً : الإنسان الجسدي .. المؤمن الجسدى
هو المسيحي الذي يركز على إرضاء ذاته ويهمل إرضاء المسيح, هو مثل الطفل الصغير الذي يصر على طلباته يشبه أهل العالم ويقول الكتاب المقدس عن المؤمنين الجسديين: (وأنا أيها الأخوة لم أستطع أن أكلمكم كروحيين بل كجسديين كأطفال في المسيح .. سقيتكم لبناً لا طعاماً لأنكم لم تكونوا بعد تستطيعون .. بل الآن أيضاً لا تستطيعون لأنكم بعد جسديون .. فإنه إذ فيكم حسد وخصام وإنشقاق ألستم جسديين وتسلكون بحسب البشر) كورنثوس الأولى 3 : 1 – 3

ونلاحظ من الرسم أن: الانسان الجسدى المسيح لا يزال يسكن حياته كمخلص, الذات تجلس على عرش قلبه وتقود حياته, المسيح لا يقود حياته بالكامل, وهو يحاول أحياناً أن يرضى الله .. لكن يجد انه لا يستطيع أن يفعل ما يريد, لا يهتم بدعوة الآخرين للمسيح, كثيراً ما يعصى الله, لا يثق بالله ثقة كاملة, حياته الروحية ضعيفة, لا يهتم بدرس الكتاب, كثيراً ما تسيطر عليه أفكار شريرة. يحتاج هذا الشخص أن يخضع ذاته للمسيح ويسمح له أن يقود حياته بالكامل

و لهذا يوجد كثير من المؤمنين فى يومنا هذا يعيشون وكأنهم غير مؤمنين و لا نستطيع ان نفرق بينهم وبين غير المؤمنين. ولأنهم مؤمنون يكونون سبب عثرة لبعضهم و ايضاً لغير المؤمنين فلا يؤمنون بسببهم و هم يعيشون مثل لوط يعذبون نفوسهم (و انقذ لوطا البار مغلوبا من سيرة الاردياء في الدعارة. اذ كان البار بالنظر و السمع و هو ساكن بينهم يعذب يوما فيوما نفسه البارة بالافعال الاثيمة.) 2بط 2: 8,7 فيعيشون فى عدم راحة وعدم سلام مع أنفسهم والسبب أنهم غير خاضعين للروح القدس الساكن فيهم بل خاضعون للذات. ولهذا ايضاً كنيسة الله ضعيفة وليس لها تاثير فى هذا الزمان, عكس الكنيسة الاولى التى فتنت المسكونة فى زمانها لأنها كانت خاضعة لروح الله الساكن فيها



و الان: ما هو مفهوم الامتلاء بالروح القدس؟ و هل هو يحدث مرة ام عدة مرات؟ و كيف يحدث؟
اولاً: مفهوم الامتلاء بالروح القدس: هو ان نخضع ذواتنا للروح القدس وذلك بجعل المسيح هو الذى يقود حياتنا وهذا يحدث عندما نسأل و نطلب مشورة الله فى جميع أمور حياتنا (الاجتماعية و المادية والروحية) الصغيرة قبل الكبيرة , مع العلم انه يوجد أشياء كثيرة واضحة ومحسومة ورغم ذلك نسأل عنها لأننا أما لا نقرأ فى الكتاب المقدس باهتمام أو نريد ان يعطينا الله اجابة مختلفة فى هذه المرة وهذا لن يحدث,

ثانياً: الأسباب التى تجعلنا نفقد الامتلاء بالروح: ونحن نفقد الامتلاء بالروح عندما نُصر على شىء من الآتى:
1- فعل خطية وعدم الاعتراف بها والتوبة عنها (إن راعيت إثما في قلبي لا يستمع لي الرب) مز 66 : 18
2- عدم طاعة الله فى تنفيذ وصية ما ( مثال فمن يعرف أن يعمل حسنا و لا يعمل فذلك خطية له) يعقوب 4 : 17 وفى كل مرة تكسر هذه الوصية تخطىء الى الله
3- عدم طاعة الله فى أمر شخصى يريده الله منى ( مثال الله يطلب منى أن ازور فلاناً او أن أعطى فلاناً شيئاً معيناً .. أن لا أذهب الى المكان الفلانى .. أن أقطع علاقتى بفلان .. وهكذا أشياء كثيرة

ثالثاً: الامتلاء بالروح القدس يحدث مرة ام عدة مرات ؟
الامتلاء بالروح ليس مرتبطاً بعدد معين بل يحدث فى كل مرة نفقده

رابعاً: كيف نمتلىء بالروح القدس؟
نحن نمتلاء بالروح القدس بالايمان. 
1- يجب أن تكون لدينا الرغبة في أن ندع يسوع المسيح يحكم كل شىء في حياتنا .. يجب أن يحكم أموالنا وأوقاتنا وأعمالنا وعلاقتنا مع الآخرين
2- ممارسة عملية التنفس الروحي:
( أ) الزفير: اخراج الفاسد اى الإعتراف بخطيانا (إن إعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم (1يوحنا 1 : 9)
*و يتضمن الإعتراف الآتى: ( اتفاق – شكر – توبة )
    1- الإتفاق مع الله إنك أخطأت في حقه
    2- شكر لله أن خطاياك قد غفرت على حساب دم المسيح
    3- توبة: الاقرار بعدم فعل هذه الخطايا مرة أخرى
(ب) الشهيق: إدخال النقي اى طلب الرب ليجلس من جديد على عرش قلبك لتمتلئ بالروح القدس بالايمان

3- شيئان هامان يجب أن تتذكرهما وانت تصلى من اجل الامتلاء بالروح القدس لأنهم اساس ايماننا 
(أ) أمر الله في أفسس 5 18 (و لا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح)
(ب) وعد الله في يوحنا الأولى 5 : 14 – 15 (و هذه هي الثقة التي لنا عنده انه ان طلبنا شيئا حسب مشيئته يسمع لنا. و ان كنا نعلم انه مهما طلبنا يسمع لنا نعلم ان لنا الطلبات التي طلبناها منه.)
أن أمر الله لنا فى افسس ان نمتلاء بالروح وهذا الامر بالتاكيد حسب مشيئته واذا صلينا من جله فحسب وعده فى يوحنا الاولى انه سيسمع لنا ويعطينا طلبنا.

خامساً: كيف تستمر حياتك ممتلئة بالروح القدس؟
إذا عدت وأخطأت وإستعدت عرش حياتك لتجلس عليه يجب أن تمارس عملية التنفس الروحي من جديد فور سقوطك فى اى خطية.

Save And Share : Share On Facebook ! Add To Del.icio.us ! Google Bookmark ! Send An Email ! Get These Share Buttons ! الحياة الجديدة والروح القدس Comments RSS ! Share On Digg ! Share On Reddit ! Share On LinkedIn ! Post To Blogger ! Share On StumbleUpon ! Share On Friend Feed ! Share On MySpace ! Share On Yahoo Buzz ! الحياة الجديدة والروح القدسTweet This ! (Click On It For Url Shortening) Share On Google Buzz !

لمتابعة الجديد عن كيف تنمو وتثمر، ننصح بالتسجيل في صفحة TalmazaOnLine بالضغط Like التالية