الحياة الجديدة والنمو
لكى انمو مع المسيح احتاج أن اتغذى روحياً. فكل شخص يقبل يسوع المسيح بالايمان يبدأ حياة جديدة بالكامل. تماماً مثل الحياة الطبيعية تحتاج الى هواء, طعام, راحة، رياضة. هكذا الحياة الروحية لها احتياجاتها للنمو والتقدم. لحظة قبولك المسيح ولدت فى عائلة الله وتملك كل شىء لتعيش حياة مسيحية ممتلئة. إن النمو الروحي هو نتيجة مدى معرفة ربنا يسوع المسيح.(كما أن قدرته الإلهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوى، بمعرفة الذي دعانا بالمجد والفضيلة)2بط1: 3 إن التغذية الروحية للصحة والسعادة مشروط باتباع المبادىء الاتية:
1- الصلاة
2- دراسة كلمة الله
3- الطاعة
4- الشركة مع المؤمنين
اولاً الصلاة
الصلاة: هى التحدث و الاستماع الى الله.
وأهمية الصلاة أن من خلالها:- * تكون لنا شركة مع الله ونعبده و نمجده * نشكر الله على عطاياه ومراحمه و نعمُه
* نعترف بخطاينا حتى لا نفقد شركتنا مع ابونا السماوى و حتى لا يكون هناك حاجز بيننا و بين الهنا
* يعطينا الله قوة لنقاوم ابليس وجنوده و اغرءات العالم وشهوات الجسد * يشفى الله نفوسنا المجروجة
* يكشف لنا الله عن وجود اى ضعفات او سهوات او خطايا صغيرة ... الخ * يعين الروح القدس ضعفاتنا
* يقودنا الروح القدس فى صلوات و طلبات و ابتهالات و تشكرات من اجل جميع الناس والخدام و كل من فى منصب
* يعضدنا الروح القدس لكى نستطيع ان نغفر للاخرين اساءاتهم حتى الاساءات الصعبة
* يكشف لنا الله خطته لحياتنا * نسأل من الله معونه روحية * نمتلاء بالروح القدس * نضع احتياجتنا أما الله
(لا تهتموا بشيء، بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر، لتعلم طلباتكم لدى الله. وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع) فيلبى4: 6, 7
والنتيجة الحتمية للحياة الخالية من الصلاة هى:-
الفشل فى أن نحيا الحياة المسيحية بل وتصبح حياتنا ممله تخلو من السعادة و الفرح و السلام الحقيقى, ربما نكون ناجحين فى الدراسة او فى العمل ونقضى بعض الاوقات المرحة ولكن نظل نشعر بفراغ وجوع وعطش روحى. وايضاً لن نتمتع بالبركات الروحية المعدة لنا وسوف نتكلم عنها بشيء من التفصيل فى الجزء السادس
ثانياً دراسة كلمة الله
لماذا دراسة كلمة الله هامة لحياتنا الروحية:-
1- عدم معرفة كلمة الله تقودنا للهلك. (قد هلك شعبي من عدم المعرفة....) هوشع 4: 6
2- كلمة الله تغسلنا من شوائب الحياة (لكي يقدسها، مطهرا إياها بغسل الماء بالكلمة) افسس5: 26
3- كلمة الله السيف الذى نحارب به ابليس وجنودة (وخذوا خوذة الخلاص، وسيف الروح الذي هو كلمة الله)أف17:6
4- كلمة الله تميز افكار قلوبنا (لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين، وخارقة إلى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ، ومميزة أفكار القلب ونياته) عبرانين 4: 12
5- كلمة الله نزرعها فى قلوب الاخرين فتثمر ايمان بالرب يسوع (الزارع يزرع الكلمة.) مرقس 4: 14
6- كلمة الله تكشف الباطل وتحطمه (أليست هكذا كلمتي كنار يقول الرب وكمطرقة تحطم الصخر؟) ارميا 23: 29
7- كلمة الله تكون كمرآة تعكس حقيقتنا بمميزاتنا و عيوبنا (ولكن كونوا عاملين بالكلمة، لا سامعين فقط خادعين نفوسكم. لأنه إن كان أحد سامعا للكلمة وليس عاملا، فذاك يشبه رجلا ناظرا وجه خلقته في مرآة، فإنه نظر ذاته ومضى، وللوقت نسي ما هو. ولكن من اطلع على الناموس الكامل - ناموس الحرية - وثبت، وصار ليس سامعا ناسيا بل عاملا بالكلمة، فهذا يكون مغبوطا في عمله.) يعقوب1: 22- 25
8- كلمة الله طعامنا الروحي (اعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقي للحياة الأبدية الذي يعطيكم ابن الإنسان لأن هذا الله الآب قد ختمه) يوحنا6: 27
9- كلمة الله تعرفنا مشيئته (من أجل ذلك لا تكونوا أغبياء بل فاهمين ما هي مشيئة الرب.) أف5: 17
ثالثاً الطاعة
وهذا الامر لا يوجد به كلام كثير لانه محسوم فكلام الله واضح فى اكثر من موضع
"فقال صموئيل: «هل مسرة الرب بالمحرقات والذبائح كما باستماع صوت الرب؟ هوذا الاستماع أفضل من الذبيحة والإصغاء أفضل من شحم الكباش. لأن التمرد كخطية العرافة, والعناد كالوثن والترافيم. لأنك رفضت كلام الرب رفضك من الملك!»." (1صم 15: 24- 27) "لماذا لي كثرة ذبائحكم؟» يقول الرب «اتخمت من محرقات كباش وشحم مسمنات وبدم عجول وخرفان وتيوس ما أسر ..... لست أطيق الإثم والاعتكاف" (أشعياء1: 10- 13)
(أجاب يسوع: «إن أحبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبي وإليه نأتي وعنده نصنع منزلا.) يوحنا14: 23
(وبهذا نعرف أننا قد عرفناه: إن حفظنا وصاياه. من قال قد عرفته وهو لا يحفظ وصاياه، فهو كاذب وليس الحق فيه.
وأما من حفظ كلمته، فحقا في هذا قد تكملت محبة الله. بهذا نعرف أننا فيه) يوحنا الاولى2: 3- 5
باختصار فان كل ما نقدمه من ذبائح العهد الجديد مثل (التسبيح, الصلاة, الشكر, العشور, اعمال خير ... الخ) بدون طاعة وصاياه لنا من خلال الكتاب المقدس اوالخدام او الاجتماعات, وجميع الوسائل الاخرى التى يكلمنا من خلالها الله. وتتلخص كل الوصايا بِهَاتَيْنِ الْوَصِيَّتَيْنِ الاولى " تُحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ. و الثانية مِثْلُهَا: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ "
يقول لنا السيد الميسح فى متى7: 24- 26 («فكل من يسمع أقوالي هذه ويعمل بها أشبهه برجل عاقل بنى بيته على الصخر. فنزل المطر وجاءت الأنهار وهبت الرياح ووقعت على ذلك البيت فلم يسقط لأنه كان مؤسسا على الصخر. وكل من يسمع أقوالي هذه ولا يعمل بها يشبه برجل جاهل بنى بيته على الرمل فنزل المطر وجاءت الأنهار
وهبت الرياح وصدمت ذلك البيت فسقط وكان سقوطه عظيما!»)
رابعاً الشركة مع المؤمنين
من الاشياء الهامة جداً أن تكون لنا شريكة مع المؤمنين فان المؤمنين يشجعون بعض على التقوى والطهارة والامانه ...الخ وايضاً يقفون بجانب بعض وقت التجارب والامتحانات. والعكس تماماً فان غير المؤمنين يشجعون بعض على اشياء مخجلة الذكر سواء بالافعال او الاقوال. فيخبرنا الكتاب المقدس مع من تكون شركتنا وكيف تكون سنذكر قليل من الايات التى تشير لذلك كورنثوس الاولى15: 33(لاَ تَضِلُّوا! فَإِنَّ الْمُعَاشَرَاتِ الرَّدِيَّةَ تُفْسِدُ الأَخْلاَقَ الْجَيِّدَةَ)
العبرانيين10: 25 (غَيْرَ تَارِكِينَ اجْتِمَاعَنَا كَمَا لِقَوْمٍ عَادَةٌ، بَلْ وَاعِظِينَ بَعْضُنَا بَعْضاً، وَبِالأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا تَرَوْنَ الْيَوْمَ يَقْرُبُ)
اعمال الرسل 2: 42 (وَكَانُوا يُواظِبُونَ عَلَى تَعْلِيمِ الرُّسُلِ وَالشَّرِكَةِ وَكَسْرِ الْخُبْزِ وَالصَّلَوَاتِ)
أفسس5: 19 (مكلمين بعضكم بعضا بمزامير وتسابيح وأغاني روحية، مترنمين ومرتلين في قلوبكم للرب)
2كورنثوس6 : 14 لاَ تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لأَنَّهُ أَيَّةُ خِلْطَةٍ لِلْبِرِّ وَالإِثْمِ؟ وَأَيَّةُ شَرِكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ الظُّلْمَةِ؟
