لماذا نكرز بالمسيح ؟
هل نكرز بالمسيح لان الكنيسة تشجعنا على ذلك؟ ام لاني اريد فقط ان اخدم؟ هل اكرز حتى يزيد عدد اعضاء اجتماعنا؟ ام لان الكرازة واجب علينا ان نتممه في مجموعتنا؟ وهل كل شخص مؤمن مدعو لكرازة؟ هذه الاسئلة وغيرها ستجد اجاباتها هنا
تقول كلمة الله: لأن ليس اسمٌ آخر تحت السماء، قد أُعطيَ بين الناس، به ينبغي أن نخلص ( أع 4: 12 )
تقول كلمة الله: لأن ليس اسمٌ آخر تحت السماء، قد أُعطيَ بين الناس، به ينبغي أن نخلص ( أع 4: 12 )
لماذا يجب أن نكرز بالمسيح؟ يوجد لذلك سببان مُهمّان:
السبب الأول هو أن هذا واجبنا.
فكما أن دور الطبيب هو المعالجة، وعمل المحامي هو المُرافعة، هكذا عمل المسيحي هو الكرازة بالمسيح.
لنرجع إلى سفر الأعمال الأصحاح الثامن، حيث نجد القول: «جالوا مُبشرين بالكلمة» ( أع 8: 4 ). مَنْ هم الذين جالوا؟ هل الرسل الإثنا عشر؟ كلا. لأن الواقع أن الإثنى عشر لم يجولوا، بل بقوا في أورشليم ( أع 8: 1 ). ولكن الذين جالوا هم كل جماعة المسيحيين الحقيقيين الذين يُعدّون بالآلاف. أولئك المؤمنون من الرجال والنساء تشتتوا فجالوا، وماذا فعلوا؟ هل سكتوا وأخفوا الكلمة؟ كلا. بل جالوا مبشرين شاعرين أن هذا هو عملهم. إن الله لا يُعلن قط في كلمته أن الخدام فقط هم الذين يكرزون بالإنجيل، ولكن الوصية هي للجميع.
وتبشيرهم ليس معناه أنهم كانوا يلقون خطابات رسمية من فوق المنابر، ولكن معناه أنهم كانوا بكل بساطة ”ينادون بالقصة“، يُخبر بها كل واحد صاحبه، بأية طريقة من الطرق، وفي أي مكان من الأماكن. ارتحل فيلبس إلى غزة وقابل الخصي الحبشي وفي الحال أخبره بقصة يسوع، وتعمَّد الخصي. كان المستمع شخصًا واحدًا، ومع ذلك فالكتاب يقول بوضوح: «إنه ابتدأ من هذا الكتاب فبشره بيسوع» هذا هو المقصود بالكرازة. فهلا نستطيع نحن أن نفعل هكذا؟ أيها الأحباء إن عملنا هو أن نكرز بالمسيح.
ولكن هناك سبب آخر وهو أننا نكرز بالمسيح لأنه العلاج الوحيد للخطية.
لقد حاول الناس عدة أجيال أن يتخلصوا من الخطية بشتى الطرق، ولكنهم فشلوا، وذلك لأنهم لم يعرفوا الشخص الواحد الوحيد الذي يستطيع أن يخلصهم. إن كونفوشيوس لا يستطيع أن يخلص، وبوذا وغيره لا يستطيعون أن يخلّصوا، ولكن يسوع المسيح يستطيع، وليس ذلك فقط، بل ويريد أن يخلِّص. وهذا هو ما أتى لأجله إلى العالم. ولأجل هذا قد مات على الصليب. وإذا كان الأمر كذلك، فيجب علينا كلنا ـ خدامًا وغير خدام على السواء ـ أن نكرز بالمسيح.
أزوالد ج. سميث