ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه

الله يدعوك لخدمته: هلم ورائي

هل الله يدعو البعض فقط لخدمته؟ وهل خدمة الله تعني ان اترك عملي؟ هل هناك شروط معينة لخدمة الله؟ وما هي؟ هل يريدني الله ان اخدمه ؟؟؟ اجابات هذه الاسئلة ستجدها في هذه الفقرة الصغيرة

فقال لهما يسوع: هلم ورائي فأجعلكما تصيران صيادي الناس. فللوقت ترَكا شباكهما وتبعاه
 ( مر 1: 17 ، 18)

في مرقس1: 16- 20 نرى النعمة التي تختار آخرين لمشاركة الرب في خدمته. لقد تخطى الرب الكهنة الرسميين والكتبة والفريسيين، واختار الصيادين المتواضعين.
لقد قال سمعان عن نفسه: «ليس لي فضة ولا ذهب»،
وقال العالم عنه إنه «إنسان عديم العلم وعامي» ( أع 3: 6 يو 12: 26 ).
فعدم وجود الغنى والتعليم البشري لا يقف عائقًا في سبيل صُحبة الرب وخدمته. وأولئك الذين يدعوهم الرب لخدمته، مهما كانت وظيفتهم متواضعة، إلا أنهم ليسوا عاطلين. فلقد كان أولئك الرجال البسطاء يقومون بعملهم كصيادين عندما دعاهم الرب لكي يصيروا صيادي الناس. فخدمة الرب لا يجب أن يقوم بها أولئك الذين لا يجدون عملاً آخر.

وعلاوة على ذلك فخدام الرب يجب أن يكونوا مؤهلين للخدمة، وهذا التأهيل لا يأتي إلا بالوجود في صُحبة الرب، ولذلك كانت كلمة الرب لمَن دعاهم للخدمة «هلم ورائي»، ولا زالت هذه هي كلمة الرب إلى الآن «إن كان أحدٌ يخدمني فليتبعني» (يو12: 26). قد نكتفي بالإيمان بالإنجيل لخير نفوسنا، ولكن مع الأسف الشديد ما أقل معرفتنا عن اتباع الرب في طريق الإيمان والطاعة والاتضاع لكي نكون مؤهلين للخدمة.

قد لا يطلب الرب منا أن نترك كل شيء كما فعل التلاميذ عندما كان الرب هنا على الأرض، ولكن لكي نخدمه يجب أن يكون شخصه المبارك هو الغرض الوحيد الموضوع أمامنا.
لا يطلب الرب من الكل أن يتركوا أعمالهم اليومية، فهذا هو طريق أقلية فقط، ولكن أغلبية شعب الله مُطالبون بأن يبقوا في أعمالهم الزمنية «الدعوة التي دُعيَ فيها كل واحدٍ فليلبث فيها» ( 1كو 7: 20 )، ومع ذلك فلكل واحد من شعب الله خدمة معينة «ولكن لكل واحد منا أُعطيت النعمة حسب قياس هِبة المسيح» ( أف 4: 7 )، ولإتمام هذه الخدمة يجب أن نتحرر من الانشغال الزائد والارتباك بأمور هذه الحياة، ونتخلَّص من كل ما يعوقنا عن أداء خدمة الرب. وهذا لا يأتي إلا بالاقتراب من الرب والشركة معه. لقد وجدت دعوة الرب للتلاميذ استجابة فورية منهم إذ نقرأ: «فللوقت تَرَكا شباكهما وتبعاه» ثم أيضًا «وذهبا وراءه» ( مر 1: 18 ، 20).

هاملتون سميث

Save And Share : Share On Facebook ! Add To Del.icio.us ! Google Bookmark ! Send An Email ! Get These Share Buttons ! الله يدعوك لخدمته: هلم ورائي Comments RSS ! Share On Digg ! Share On Reddit ! Share On LinkedIn ! Post To Blogger ! Share On StumbleUpon ! Share On Friend Feed ! Share On MySpace ! Share On Yahoo Buzz ! الله يدعوك لخدمته: هلم ورائيTweet This ! (Click On It For Url Shortening) Share On Google Buzz !

لمتابعة الجديد عن كيف تنمو وتثمر، ننصح بالتسجيل في صفحة TalmazaOnLine بالضغط Like التالية